روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | مشروع الأسرة السعيدة.. الوصايا العشر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > مشروع الأسرة السعيدة.. الوصايا العشر


  مشروع الأسرة السعيدة.. الوصايا العشر
     عدد مرات المشاهدة: 5958        عدد مرات الإرسال: 0

مقدمة: الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يتلقى فيها المسلم قيمه و أخلاقه، لهذا فإن الأسرة هي المخزون الاستراتيجي الذي به تقوى الأمة و يتماسك المجتمع لأنها اللبنة الأولى في هذا المجتمع.

فالأسرة هي الحلقة الوسطى بين الفرد و المجتمع، و بصلاحها ينصلح ما قبلها "الفرد" و ما بعدها "المجتمع". و المتابع لأحوال الأسرة في مجتمعاتنا يجد أنه قد أصابها الكثير من الأمراض التي ينبغي معالجتها و الوقاية منها.

من مشاكل الأسرة:

1. ارتفاع معدلات الطلاق عند حديثي الزواج:  غالبا ما يكون السبب في ذلك اختلافات في البناء القيمي بين الزوجين مما يستلزم مراجعة وضع هذا البناء القيمي عند الزوجين بالنسبة لمنهج الإسلام لضمان تأسيس العلاقة و استمرارها على قواعد سليمة متفق عليها.

2. ضعف التواصل بين أفراد الأسرة: 

لانشغال أحد الوالدين أو كليهما في طلب الرزق مما يقتضي قضاء معظم الوقت خارج المنزل، فأصبح الأبناء يتلقون القيم ممن يخالطون من الأصحاب و الأقران مما أدى إلى ضعف البناء الأخلاقي و القيمي عند الجيل الجديد.

وقد أصاب هذا الداء معظم البيوت إلا من رحم ربي، حتى بيوت الدعاة بدأت تعاني خلافات حادة بين الآباء و الأبناء تظهر واضحة عندما يصل الأبناء إلى مرحلة المراهقة.

3. اضطراب الحالة الإيمانية لكثير من الأسر: 

إن الحالة الإيمانية لأفراد الأسرة تؤثر كثيرا على مستوى التفاهم و التناغم بينهم، فالرباط بين الزوجين في الواقع هو رباط إيماني قوامه المودة و الرحمة.

قال تعالى:  "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (سورة الروم – 21) .

والإيمان يزيد و ينقص، يزيد بالطاعات و بالارتباط و الالتزام بمنهج الله و يقل بالمعاصي والبعد عن هذا المنهج، لهذا كان الرجل الصالح يقول: 

إني لأعرف منزلتي عند ربي من خلق زوجتي و خلق دابتي. فزيادة الإيمان و استقرار الحالة الإيمانية في مستوى مرتفع بلا شك من أهم دعائم استقرار الأسرة.

وفيما يلي بعض الأنشطة المقترحة التي تحقق وقاية الأسرة من هذه المشكلات و تدعم الترابط بين أفرادها لتتمكن من تحقيق رسالتها: 

البرامج العشر لسعادة الأسرة:

هذه مجموعة من الأنشطة المجربة لنأخذ منها ما يناسب أسرة كل منا و ما يمكن تنفيذه لدعم التواصل و زيادة الإيمان و توفير مناخ صحي لتربية الأبناء، و يفضل تحديد مسئول من أفراد الأسرة عن كل نشاط من الأنشطة؛ للتدريب على القيادة و تحمل المسئولية.

1. مجلس لتدبر القرآن مرة كل أسبوع: 

حيث يجتمع أفراد الأسرة في وقت يناسب الجميع على أن يتفرغ كل منهم تماما لهذا اللقاء الذي يجتمعون فيه لتدبر مجموعة من الآيات في كتاب الله، فتنزل عليهم السكينة و تغشاهم الرحمة و تحفهم الملائكة و يذكرهم الله فيمن عنده، ثم يقوم أفراد الأسرة.

وقد غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم. ما أجمل أن يستخلص الجميع بعض الواجبات العملية و أن يتعاهدوا على الالتزام السلوكي بما توحي به الآيات و أن يتم الحوار و المناقشة حول المعاني القرآنية، و مع الحوار الهادئ يتم تصحيح المفاهيم المغلوطة، و إشاعة الحب و التفاهم و تقبل آراء المخالفين.

2. مشروع حفظ القرآن الكريم: 

ونقترح أن يتفق الجميع على حفظ آية واحدة من كتاب الله تعالى في كل يوم. و لا تتعجب فبعد زمن قصير سيكون حظ كل فرد من أفراد الأسرة عظيما من حفظ آيات الكتاب العزيز و المهم أن يتواصى أفراد الأسرة بالتنفيذ العملي لما تدعو إليه الآية.

3. حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم: 

نختار حديثا من الأربعين النووية، يكتب الحديث على سبورة في مكان يراه الجميع، و يترك لمدة أسبوع كامل و لا يرفع الحديث إلا بعد أن يقوم الجميع بتسميعه.

4. مكتبة البيت: 

تحتوي على كتب تناسب جميع المستويات و الأعمار. تحتوي على بعض الأشرطة و CDs التي تحتوي على الدروس العلمية و الدينية لمشاهير الدعاة. الاشتراك في المجلات الدورية ذات الطابع الإسلامي.

5. المسابقات: 

في جلسات السمر بين أفراد الأسرة، و في الرحلات الخلوية التي تجتمع فيها الأسرة.

وجو المسابقات يؤلف القلوب و يشيع البهجة، و هي من أسهل الطرق لتوصيل المعلوممات و تصحيح المفاهيم. يمكن الاستعانة ببعض كتب المسابقات لاختيار ما يناسب الأفراد.

ويمكن عقد مسابقة بين الأبناء في تلخيص أحد الأشرطة لأحد العلماء و عرضه على أفراد الأسرة بأسلوب سهل مع مناقشة بعض الأفكار فيه.

6. الحرص على السكن بجوار المساجد: 

ليسمع أهل البيت الآذان و الخطب، و ليشاركوا في الأنشطة الدعوية و الاجتماعية التي تقام فيه. و حث الأبناء على الصلاة في المسجد و المسارعة إلى الصف الأول و التبكير في صلاة الجمعة، و حث البنات على الصلاة فور سماع الآذان. و اصطحاب الأبناء للإعتكاف في الليالي العشر الأخيرة من رمضان.

7. صيام النوافل:

كصيام الإثنين و الخميس، و ثلاثة أيام في كل شهر، و التاسع و العاشر من المحرم، و يوم عرفة، و ستة أيام من شوال.

8. السفر التعبدي:

للمسجد الحرام بمكة، و مسجد النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة.

9. تدريب الأبناء على:

إكرام الضيف، و الإحسان إلى الجار، و صلة الرحم، و المشاركة في تشييع الجنائز، وعيادة المريض، و المساهمة في صندوق لدعم القضية الفلسطينية، و التصدق بكل ما هو نافع كالتبرع بالملابس المستعملة و المشاركة في المعارض الخيرية. و كذلك حثهم على التعاون على ترتيب و تنظيم و نظافة المنزل.

10. متابعة الأبناء في التزامهم بالأذكار:

أذكار الصباح و المساء، و أذكار الأحوال كأذكار الطعام و النوم، و دخول البيت و الخروج منه، و دخول الخلاء، الخ. و يمكن تعيين مسئول لأذكار الصباح و آخر لأذكار المساء، على أن يكون دوره تذكير أهل المنزل بموعد الأذكار و جلوسه مع من تواجد منهم لأدائها.

Read more: http: / / www. muslim- day. com/ ViewArticle. aspx?ID=1304&CategoryID=36#ixzz25xgMYgNN
 

المصدر: موقع يوم المسلم